بالرّغم من أنّ معظم حالات القلق والإكتئاب والإنهيار النفسيّ غالبًا ما تتأتّى عن مشاكل الخواء الروحيّ وفقدان معنى الحياة .. تسرد الكاتبة العديد من القصص الواقعيّة التي مرّت معها عبر جلسات العلاج التي كانت تُجريها، باعتبارها طبيبة نفسيّة.نساء وشبّان أثقلت كواهلهم جحافل من الأمراض النفسيّة والجنسيّة معًا ..سببها بلا شكّ تعدّد الشركاء الجنسيين والعزوف عن مؤسّسة الزواج … الكتاب يُعدّ صرخة جزيئة لكاتبة أمريكيّة من وسط مُستنقع ينعث بالإباحيّة والرذيلة هذه بعض الإقتباسات من الكتاب:”برامج الصّحة النسائيّة في الجامعة تُركّز على وسائل منع الحمل، وليس على الأسرة المستقبليّة””نُجاهد لمُكافحة الإنتحار، ولكنّنا نتجنّب المناقشات حول وجود الله والمعاني المتجاوزة الماورائيّة”.”لماذا إذًا يكتفون ب “تقليل” الخطر عندما يتعلّق الأمر بالسلوكيّات الجنسيّة الخطيرة بدًلا من “منع” الخطر ؟ لماذا يسيرون على أطراف أصابعهم خوفًا من إصدار الأحكام؟””الأشخاص الأكثر أمنًا هم الذين يؤخّرون السلوك الجنسيّ، ويميّزون بعناية في اختياراتهم ويتفهّمون حجم قراراتهم””وبصرف النظر عن الديانة أو الطائفة، فإنّ الإيمان الديني يخلق للحياة عمقًا، ومعنى، وأملًا، وهي تمامًا الأقطاب المضادة للفراغ واليأس المرتبطين بالإنتحار”
حان الوقت للإخصائيين النفسيين بالأوساط الجامعيّة لتجاوز مشكلاتهم الخاصّة مع الله، وأن يجعلوا له مكانًا في عملهم””يوجد هناك سرّ مؤلم، وهذا السرّ يتمّ كتمانه بشكل جيّد: في منتصف العمر ما بين ثلث ونصف النساء الناجحات في أمريكا ليس لديهنّ أطفال.
الكتاب السابق
الكتاب التالي
قد يعجبك ايضا